دور العلاج الوظيفي في تطوير مهارات طفل التوحد / أ – أسماء بن يوسف

تم تعريف اضطراب طيف التوحد بأنه أحد أنواع إعاقات النمو التي تتصف بالعجز المستمر في التواصل والتفاعل الاجتماعي والأنماط المتكررة والمقيدة للسلوكيات أو الاهتمامات أو الأنشطة، وتظهر هذه الأعراض في مرحلة الطفولة المبكرة وتستمر، إلا إنها قد تتغير مع تقدم العمر للفرد.        

يعاني ذوو اضطراب طيف التوحد من قصور في مهاراتهم اللغوية والاجتماعية، وتكرار القوالب النمطية في سلوكياتهم ويؤثر اضطراب طيف التوحد على العديد من المهارات في حياة الأطفال ومن هذه المهارات ما يتعلق بالجانب الاستقلالي الذي ينعكس على أداء المهارات الحياتية اليومية .

الشخص الذي يعاني من اضطراب طيف التوحد غالبًا ما يواجه مشكلة في التواصل والتفاعل مع الآخرين وقد تكون اهتماماته وأنشطته ومهاراته في اللعب محدودة, يساعد العلاج الوظيفي الأشخاص المصابين بالتوحد على تنمية هذه المهارات في المنزل وفي المدرسة.

   لذلك من المهم التدخل في مرحلة الطفولة المبكرة لتعزيز نمو الأطفال المصابين باضطرابات طيف التوحد  وتستلزم مجموعةً من الخدمات المتكاملة من علاج النطق واللغة , تعديل السلوك , التربية الخاصة و العلاج الوظيفي  الذي يعتبر من البرامج الرئيسية التي تستند عليها مراكز التأهيل و التربية الخاصة و يعد أخصائي العلاج الوظيفي ذو دور محوري في تأهيل الأفراد المصابين باضطراب طيف  التوحد

العلاج الوظيفي هو احد المهن الطبية المساندة وهي تعنى بالاشخاص ذوي الإعاقة المصابين باعاقات جسدية حسية وحركية وفكرية وعقلية ونفسية واجتماعية  و يعمل على تأهيل أو اعادة تأهيل المهارات والقدرات التي تساعد على التكيف الوظيفي والسلوكي للاشخاص وذلك من خلال أنشطة هادفة .

إن الهدف الرئيسي للعلاج الوظيفي هو مساعدة الأشخاص الذين يعانون من اضطراب التوحد لتحسين نوعية حياتهم في المنزل والمدرسة و في المجتمع من  تطوير استقلالية الأطفال الشخصية والاجتماعيةو  المهنية ودمجه كما يساعد في إدخال وتعديل وتحسين المهارات حتى يتمكن المصابين بالتوحد يمكن أن يكونوا مستقلين قدر الإمكان.

تمثل دور المعالج الوظيفي مع الطفل التوحدي فيما يلي :

تنمية  مهارات  العناية الذاتية ( الأكل , ارتداء الملابس , النظافة الشخصية , استخدام الحمام و الاستحمام ..)

مهارات اللعب ( اللعب المناسب و الهادف , استخدام الألعاب و أنواع اللعب )

مهارات التفاعل الاجتماعي

مهارات ما قبل الدراسة ( مهارات ما قبل الكتابة و الكتابة )

مهارات العيش المجتمعي ( استخدام وسائل النقل العام . معرفة النقود و التسوق)

مهارات ما قبل المهني و المهارات المهنية .

وذلك من خلال تنمية القدرات التالية :  

+ القدرات الحركية الكبرى :  مثل المشي و  الجري وركل الكرة  و القفز و التسلق ونزول وصعود السلم , التوازن .

+ القدرات الحركية الدقيقة ( القبضات و المسكات الوظيفية ، نقل و التقاط  الأشياء، مهارات النقل داخل اليد …) :

يركز العلاج الوظيفي في هذا المجال على تحسين وظائف اليد مثل مسك الملعقة أو مسك القلم حيث إن هذه المسكات تتكون من مجموعة من الحركات الدقيقة التي يجب أن يتقنها الطفل..

تحسين الدقة اليدوية وتحسين حركة نقل الأشياء من باطن اليد إلى أصابع نفس اليد  و على (In-Hand Manipulation).

 وكذلك يركز على تنمية قدرة الطفل على التحكم بعضلاته , إن أطفال التوحد يتعرضون لضعف في العضلات الدقيقة لليدين وذلك بسبب استخدام العضلات بطريقة غير صحيحة أو نتيجة عدم الاستخدام لذا يكمن دور العلاج الوظيفي في تقوية هذه العضلات حتى يتمكن الطفل من استخدامها بشكل وظيفي في مهارات مثل الكتابة، استخدام المقص، غلق أزرار القميص، ربط الحذاء ، فتح وأغلاق السحّاب.


+ التخطيط الحركي ( القدرة  على التخطيط , بدء و تنفيذ الفعل الحركي..)

+ التواصل و الانتباه  البصري

+  الإدراك البصري و التآزر البصري الحركي

+ تنمية الاستجابات الحسية .

 ( الأستجابة للمثيرات الحسية و التمييز بين المدخلات الحسية )  :

هناك نسبة كبيرة من الأطفال التوحديين يعانون من مشاكل حسية ناتجة عن خلل في النظام الحسي( فرط زائد للحساسية أو ضعف زائد ) لذا فان المعالج الوظيفي يستخدم إستراتيجية التكامل الحسي(Sensory Integration) لحل هذه المشاكل وذلك من خلال نشاطات معينه لتحسين قدرة الطفل على التفاعل مع المؤثرات الحسية

 ( الانتباه لمستوى اليقظة و مهارات حل المشكلات)  (Arousal level(  . – السلوك

.

توظيف أوقات الفراغ واستغلالها

يتمثل دور العلاج الوظيفي في ذلك من خلال فتح باب اللعب لدى الأطفال التوحديين وتحفيز قدرتهم على اللعب التخيلي ويتمثل ذلك من خلال زيادة قدرتهم على اختيار اللعبة المناسبة واللعب فيها بشكل صحيح وزيادة القدرة على التخطيط للعب.

زيادة التركيز والانتباه

يركز المعالج الوظيفي هنا على تحسين قدرة الطفل على التركيز داخل الجلسة وتقليل سرعة التشتت من خلال استخدام وسائل وأساليب معدة مسبقا و أيضا من خلال العمل في غرفة المثيرات الحسية. (Sensory Room- ،………….).

-الاداء الحسي البصري والسمعي والجسدي.

-التآزر بين الاطراف والتزامن في تنفيذ الحركات.

-الاستقلالية في الفعاليات والنشاطات اليومية.

-مستوى اللعب على مختلف أشكاله.

-المهارات الذهنية والتفكيرية والمعرفية.

-مهارات الرسم ونسخ الاشكال الهندسية ومهارات ما قبل الكتابة واستعمال القلم

  دور اخصائى العلاج الوظيفي باختلاف نوع ودرجة المشكلة التي يعانى منها الطفل.

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *